الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من العمل في الأراضي الزراعية لـ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. قصة كفاح سماح ورحلتها مع جبر خاطر والدتها

صدى البلد

"دعوت الله أن يحقق حلمي في جبر خاطر والدتي قبل حلم التفوق في الثانوية العامة وان أعود مرة أخرى  إلى المحافظة التي خرجت منها والدتي مكسورة الخاطر وأكرمها على صبرها وكفاحها معي"، هكذا بدأت تروي سماح قصة كفاحها التي انتهت تحقيق مرادها.


رحلة من الكفاح والألم عشتها بعد انفصال والدها عن والدتها وهى لا تتعدى الثلاثة أشهر، فعادت الأم بها مكسورة الخاطر من الإسكندرية إلي البحيرة للعيش فى منزل جدها، العمل مع والدتها داخل الأراضي الزراعية فى جمع البصل حتي تستطيع أن تحقق حلمها أن تلتحق بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة إسكندرية.

بدأت الطالبة سماح هانى محمود حسن سليمان من عزبة جويد بمحافظة البحيرة حديثها "لصدي البلد "، قائلة: "أكرمنى الله بالتفوق فى الثانوية العامة وأصبحت الأولى على الجمهورية والإدارة على القسم الأدبى بمجموع 98%، بعد سنوات من الشق و التعب و الصبر و الدعاء إلي الله أن يحقق حلمي في جبر خاطر والدتي قبل حلم التفوق في الثانوية العامة و ان أعود مرة أخرى  إلى المحافظة التي عادت منها والدتي مكسورة الخاطر وأكرمها على صبرها وكفاحها معي".

وأوضحت الطالبة سماح، إنها ذهبت للعمل في الحقول الزراعية مع والدتها لتخفيف أعباء تكاليف الدراسة، قائلة:" أنا الأبنة الوحيدة لوالدتي سند بعض بعد ربنا وخالى، بدأت أساعدها فى جمع المحاصيل لكي أخفف عنها ضيق المعيشة ، ورغم مشقة العمل و مواجهة صعوبات كثيرة لكن كؤم الله كان أكبر "، لافتًا إلى أن والدتها كانت دائما تحثها على التركيز في المذاكرة والاجتهاد لتحقيق حلمها ووصولها إلي بر الأمان من خلال تعليمها حتى لا تكرر مأساتها في الحياة بسبب ضعف الإمكانيات وقلة الخبرة و التعليم.

وأكدت أن والدتها صاحبة الفضل في ذلك التفوق بعد الله، لأنها أصرت علي الإلتحاق بالثانوية العامة عندما رأت تفوقها منذ الصغر، رغم أن الظروف المعيشية لا تتحمل أى عبء أن الجميع أكد لوالدتها إنها لا تستطيع أن تلتحق بكلية من كليات القمة و ان تحملها أعباء الثانوية العامة غير مُجدي و الأفضل أن تلتحق بالثانوي الفني تحصل علي شهادة فقط، لكن أصرت والدتي أن تحقق حلمي و التحقت بالثانوية العامة

أوضحت أن والدتها تحملت الصعاب من أجل تفوقها و ان تثبت للجميع أن نجلتها قد الثقة و التحدي، قائلة: " الحمد لله قدرت أثبت للجميع أن والدتي عرفت تربى وان حصاد جهدها كان التفوق والنجاح، و استطعت أن أجبر بخاطرها و أحقق حلمي و حلمها و ان نعود مرة أخرى لمحافظة الإسكندرية مجبورين الخاطر من الله عز وجل".

أشارت "سماح"، رغم أن والدتها لم تلتحق بالتعليم تعمل عاملة في جمع المحاصيل من الأراضى الزراعية في عز الشتا وعز الصيف والحر  لكي نستطيع مواجهة ضيق المعيشية ولكن أصرت على توفير تكاليف الدروس الثانوية العامة حتى لا اعاني من كسر الخاطر من المدرسين أو زملائي بسبب ثمن الدروس، قائلة: " نصيحة والدتي دائما كان أني لازم أكون في المقدمة وأن ربنا بيخلق ناس في ظروف صعبة لكي تعطي لهم حافز للتفوق علي تلك الظروف و السعي لتحقيق حلمهم بالصبر حتي يصبحوا أشخاص أقوى و إن معايير الاحترام لا تتمثل فقط في المال لكن هناك معايير أخرى كثيرة".

أوضحت "سماح" إنها كانت متفوقه منذ الصغر و لديها مواهب كثيرة منها إلقاء الشعر وكتابة الخواطر، موضحة إنها كانت تاخذ والدتها مثل أعلي في حياتها دائما، قدمت الشكر لوالدتها علي تحملها الصعاب من أجل تفوقها، بالإضافة إلى تقديم الشكر لعميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية علي تكريمها و اعطائها منحة دراسية، متمنيا من الله أن تحصل على دعوة لحضور منتدى شباب العالم  من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.